ترى ما الذى يحكم انتشار أفكار بعينها لتتحول إلى حركة إرهابية تمارس العنف محليا أو إقليميا أو عالميا؛
فى حين يقتصر انتشار بعض تلك الأفكار بحيث لا يتجاوز نطاق جماعة بشرية بعينها؟، ولماذا تظل بعض الأفكار داخل حدود فكر صاحبها بحيث تبزغ و تنتهى ربما دون أن ينطق بها؟. ترى هل تظل ملامح الفكرة إذا ما قيض لها الانتشار ثابتة على ما هى عليه منذ نشأتها الأولي، أم أن ما يجرى على البشر من دورات للنمو يجرى على الأفكار كذلك فتنتقل من طور الطفولة إلى الفتوة فالكهولة فالشيخوخة فالذبول فالاندثار؟ متابعة قراءة مسار تحول الأفكار النظرية إلى أفعال إرهابية →
الازدراء أمر كريه؛ فلا أحد يحب أن يتعرض لازدراء أو سخرية؛ وللفرد أن يستشيط غضبا وأن يرد بعنف على ما يعتبره ازدراء أو سخرية؛ فإذا أتيح لشخص أن يعرف ما أعتبره شخصيا تعبيرا عن ازدرائى والسخرية مني؛ فقد امتلك مفتاحا مهما يمكنه من التنبؤ بردود أفعالى ومن ثم تحريكى فى الاتجاه الذى يريده وفى التوقيت الذى يحدده. يكفيه أن يوجه لى نظرة أو عبارة أو إشارة أو حتى ابتسامة يعرف أننى أعتبرها ازدراء وسخرية لأنفجر غاضبا مدمرا ما أمامى دون اعتبار لمصلحة، أو مراعاة لظروف.
ولذلك لم يكن عبثا أن تحض كافة الديانات والعقائد على ضرورة السيطرة على الغضب. متابعة قراءة الازدراء مدخلا لانتشار الأديان →
أستاذ علم النفس السياسي – كلية الآداب – جامعة عين شمس