كنت أظن أن مسئولية ما نشهده من مظاهر تشدد دينى تقع على عاتق الدعاة ولكنى حين راجعت نفسى تبين لى أنه ليس صحيحا أن الداعية المتطرف يمكن أن يوجد جمهورا متطرفا، بل الأقرب للحقيقة أنه يخاطب جماهير جاهزة للتطرف متعطشة لغطاء دينى يرفع عن كاهلها التحرج من تطرفها.
حين يشاهد البعض متحسرا صورا للأسر المصرية فى الستينيات على الشواطئ وفى الجامعات يبدو له كما لو كنا جميعا آنذاك هكذا. إن جميع تلك الصور حقيقية بالفعل؛ ولكنها لا تعكس كل الحقيقة، فثمة من غابوا عامدين أو تم تغييبهم قصدا عن تلك الصور. إنهم أبناء التيار المصرى المحافظ بصرف النظر عن تواضع حجمهم النسبى آنذاك. متابعة قراءة متى وكيف تطرف المصريون؟