تخصص العديد من قنواتنا الإعلامية قدرا محسوبا من بثها المكتوب والمسموع والمرئى لإدانة مستحقة للإرهاب والإرهابيين؛ والدعوة إلى القضاء عليه وعليهم؛
ثم تخصص قدرا أكبر -خاصة فيما يعرف بالبرامج الحوارية- لإدانة واجبة للفساد والمطالبة بتصد حاسم للفاسدين؛ وتضيف إلى ذلك تسليط الضوء على وقائع خلل الأداء الحكومى وما يترتب عليه من تدهور الأحوال المعيشية للمواطنين واتساع رقعة الفقراء والمظلومين.
ورغم أننى ممن يؤمنون بضرورة النظر بالعينين معا وعدم الاقتصار على رؤية نصف الكوب الفارغ أو نصف الكوب المملوء؛ فإننى أعرف وأقدر أن للمال متابعة قراءة قنواتنا الإعلامية ورسائلها المتناقضة →
ورد في حديث السيد الرئيس مع رؤساء تحرير الصحف القومية عبارة أراها بالغة الأهمية حيث قال «لا توجد دولة أو مواطنون يقدرون على العيش بلا أمل» وهو قول صحيح تماما علميا وتاريخيا. لم يكن ممكنا أن نتجاوز هزيمة بحجم هزيمة 67 لو لم نحتفظ بالأمل الذي تحول إلي انتصار 73؛ وكانت أقصي أماني العدو أن نفقد هذا الأمل ونسلم بدوام الهزيمة والانكسار.
لقد تحققت هزيمة اليابان في الحرب العالمية الثانية وجيشها قادر علي القتال ممتلكا أسلحته ومعداته؛ ولكن هول قنبلة هيروشيما التي لم تدمر الجيش الياباني أفقد الشعب الياباني آنذاك الأمل في استمرار القتال. متابعة قراءة حديث الرئيس وصناعة الأمل →
أستاذ علم النفس السياسي – كلية الآداب – جامعة عين شمس