خلال متابعتى لما يجرى على أرض سيناء أخيرا من مواجهات عسكرية عنيفة مع الجماعات الإرهابية؛ وما اقتضته تلك المواجهات من تدفق القوات المصرية العسكرية إلى سيناء؛ استعدت واقعة جرت منذ ما يقرب من عشرين عاما، فى 25 مارس 1997 شاركت ضمن مجموعة صغيرة تضم ثمانية من الأكاديميين والعسكريين من المتخصصين فى شئون الأمن القومي؛ فى جلسة مغلقة دعتنا إليها أكاديمية ناصر العسكرية لمناقشة مستقبل اتفاقيات السلام. كان السؤال الجوهرى المطروح هو : ما هى الظروف التى يمكن أن تؤدى إلى انهيار اتفاقيات السلام بين مصر وإسرائيل متابعة قراءة دروس من خبرة التفاوض
كل مقالات د. قدري حفني
ليلة مع خدام اللطافة
اتصل بى الصديق الدكتور إيمان يحيى ليستأذننى فى استضافة الصحفية الروائية العراقية إنعام كجه جى التى تعد فيلما تسجيليا عن الصديق الراحل محجوب عمر. وبالفعل شرفت باستقبالهما بمنزلى فى أواخر أكتوبر 2015. واكتشفت أن تعرفها على محجوب كان من خلال قراءتها لمقال متميز كتبه عنه الدكتور إيمان يحيى الذى عرف محجوب عن قرب خلال حقبة وجود منظمة التحرير الفلسطينية فى لبنان. وتلقيت مؤخرا دعوة لمشاهدة الفيلم فى قاعة مركز دال للأبحاث والإنتاج الإعلامى بالقاهرة فى السابعة من مساء السبت 14 مايو 2016. وهى المرة الأولى التى أتعرف فيها على ذلك المركز، وتوقعت أن يكون الحضور عددا قليلا ممن بقى من أصدقاء محجوب؛ فقد كان اليوم قائظ الحرارة فضلا عن عزوف الكثيرين عن مشاهدة مثل هذا النوع من الأفلام التسجيلية؛ وفوجئت باكتظاظ القاعة بالمشاهدين وكثير منهم من الشابات والشبان. متابعة قراءة ليلة مع خدام اللطافة
برنامج: ممكن | لأول مرة في مصر مشروع تدريس العلوم الإنسانية في كلية الطب | الحلقة الكاملة
ضيوف الحلقة
د. خالد منتصر
د.علاء الدين أبو ستة | أستاذ الطب السمعي والاتزان بجامعة قناة السويس
د.قدري حفني | أستاذ علم النفس السياسي بجامعة عين شمس
التنوير بالنكهة المصرية
مازلت أرى فى بلادنا نخبة مستنيرة تسعى مخلصة نحو مستقبل أفضل؛ حالمة بتنوير وفقا لنموذج أوروبى كان بمثابة الرافعة للتقدم؛ وتدفعها تخوفاتها من هاجس الدولة الدينية إلى التشكك والنفور من استدعاء التأويلات الدينية الوسطية الأقرب إلى المزاج الشعبى الجماهيرى المصري؛ ولعلها بذلك تتجاهل أن أفكار جاليليو التى حاربتها الكنيسة الكاثوليكية فى البداية لم تستقر فى وجدان الجماهير الأوروبية لتصنع تقدمها إلا بعد قبول الكنيسة لقاعدة تأويل النص الدينى التى وضع أساسها ابن رشد. متابعة قراءة التنوير بالنكهة المصرية
تفعيل القانون ضمان للتسامح والاستقرار
أصبحت عبارة «العلاقة بالآخر» تتصدر خطاباتنا اليومية بكثافة غير مسبوقة، مصحوبة بتلك الدعوة المتكررة لتعديل خطابنا الدينى الإسلامى والمسيحى ليصبح أكثر تسامحا وتقبلا للآخر؛ وتعديل خطابنا الفكرى والسياسى لنصبح أكثر تقبلا للخطابات المخالفة لتوجهاتنا. وغنى عن البيان أن أحدا لا تغيب عنه تلك التفرقة الضرورية الواجبة بين «الخطاب الديني» و«العقيدة الدينية»؛ ومن ثم فلا مجال لدعوة لتعديل العقائد و لا حتى لحوار بين العقائد والأديان؛ فتعبيرات مثل «الحوار» و«الخطاب» لا تخرج عن كونها أنماطا من السلوك البشرى أو التفاعل بين البشر و من ثم فإنها قابلة للتعديل والتطوير والتغيير بما يوافق الزمان والمكان والمصالح، دون مساس بالعقائد التى تتصف بالثبات المطلق عند معتنقيها، والتى لا تفصح عن نفسها إلا من خلال متابعة قراءة تفعيل القانون ضمان للتسامح والاستقرار
الازدراء مدخلا لانتشار الأديان
الازدراء أمر كريه؛ فلا أحد يحب أن يتعرض لازدراء أو سخرية؛ وللفرد أن يستشيط غضبا وأن يرد بعنف على ما يعتبره ازدراء أو سخرية؛ فإذا أتيح لشخص أن يعرف ما أعتبره شخصيا تعبيرا عن ازدرائى والسخرية مني؛ فقد امتلك مفتاحا مهما يمكنه من التنبؤ بردود أفعالى ومن ثم تحريكى فى الاتجاه الذى يريده وفى التوقيت الذى يحدده. يكفيه أن يوجه لى نظرة أو عبارة أو إشارة أو حتى ابتسامة يعرف أننى أعتبرها ازدراء وسخرية لأنفجر غاضبا مدمرا ما أمامى دون اعتبار لمصلحة، أو مراعاة لظروف.
ولذلك لم يكن عبثا أن تحض كافة الديانات والعقائد على ضرورة السيطرة على الغضب. متابعة قراءة الازدراء مدخلا لانتشار الأديان
الشعوبية بين القادة والجماهير
مقدمة
أثناء محاكمات نوفمبر الشهيرة التي أدارها الحلفاء لمحاكمة القيادات النازية بعد الحرب العالمية الثانية، انفجر “هملر” ـ نائب أدولف هتلر ـ بموجة من الضحك عند عرض خطاب زعيمه في ميونيخ قبيل اندلاع الحرب حيث تناول “هتلر” زعماء العالم بتعابير مغرقة في الشعبية وقدم عرضاً هزلياً مميزاً سخر فيه من رؤساء فرنسا وانكلترا والولايات المتحدة. والواقع هو أن استخدام التعابير المفرطة في شعبيتها والخارجة عن المألوف في لغة التخاطب هي من الصفات الملازمة للقائد الشعبوي والديماجوجي.
أهمية التصويب على الهدف الصحيح
كثيرا ما نشاهد فى الأفلام تدريبا للجنود على دقة التصويب؛ حيث توضع أمامهم لوحة تنشين يعتبرونها هدفا يصوبون عليه طلقاتهم، ولكن المدرب والجنود يعلمون أنه هدف مصطنع؛ ولذلك يبذل المدربون جهدا كبيرا لإثارة حماس المتدربين ودفعهم لتخيل أنهم حيال عدو حقيقى يصوبون عليه طلقاتهم؛ وقد ترتفع صرخاتهم مهللين عندما تصيب طلقاتهم ذلك العدو الوهمي.
ويفيض تراث علم النفس السياسى بالعديد من آليات الحرب النفسية، وتصل تلك الآليات إلى حد اصطناع هدف وهمى يجتذب الانتباه بعيدا عن الهدف أو العدو الحقيقي متابعة قراءة أهمية التصويب على الهدف الصحيح
أضواء حمراء من بنى مزار إلى محاكمة الأفكار
لعل مهمة المشتغل بعلم النفس السياسى توجب عليه أن يوظف علمه لبث ما يشبه قرون الاستشعار السياسية؛ بحيث يستطيع أن يتحسس نذر الخطر قبل وقوعها وكذلك بشائر الخير قبل قدومها؛ والأولى بالاهتمام فيما نرى هى نذر الخطر؛ حيث إن للخير آباء كثيرين يودون لو كانوا أول المبشرين به حتى لو كان سرابا؛ أما المنذرون بالخطر فكثيرا ما تراودهم الرغبة فى الإحجام حتى لا يكونوا نذير شؤم. أما العلماء، فبقدر ما يتاح لهم من معلومات واقعية وخبرات علمية وما يلتزمون به من أمانة مهنية أخلاقية فلا ينبغى لهم أن يجدوا حرجا فى إطلاق الضوء الأحمر محذرين من مخاطر بدت بوادرها حتى إذا لم تكن قد تفاقمت بعد. متابعة قراءة أضواء حمراء من بنى مزار إلى محاكمة الأفكار
واقع علم التنبؤ فى بلادنا
لا بد لنا هنا من تفرقة بين مصطلحين غالبا ما يتداخلان وينجم عن تداخلهما آثار مدمرة: مفهوم المستقبل ومفهوم الغيب. المفهوم الأخير مفهوم ديني خالص فالغيب لا يعلمه إلا الله سبحانه وتعالى كالحياة بعد الموت فضلا عن موعد وظروف الوفاة وما إلى ذلك؛ ومن ثم فإنه لا يخضع بتاتا للبحث العلمي، ولا شأن للعلوم الوضعية به مطلقا؛ أما المستقبل الذي نعنيه فهو التنبؤ الموضوعي لمسار ظاهرة معينة. والمتأمل لتاريخ العلوم يلحظ بوضوح أن ذلك الخط الفاصل بين الغيب والمستقبل لم يكن ثابتا عبر التاريخ، فكثير مما كان يعتبر غيبا أصبح جزءا من المعرفة العلمية كمعرفة نوع الجنين أو أسباب الزلازل أو حركة الكواكب إلى آخره. متابعة قراءة واقع علم التنبؤ فى بلادنا